نص الاستشارة:
أنا شاب متزوج، مشكلتي أن المرأة التي اخترتها لدينها رأيت منها أشياء وأفعالًا لا يقبلها عقل ولا دين، مثل ذلك تركها للصلاة، ففي بداية الزواج كانت تصلي، وبعد مدة تترك، لكن الآن تركَتْها دون رجعة. وبدأت تظهر منها أمور كثيرة، مثل سرقة المال من جيبي وأخذه إلى أهلها، وكلما اشتريت لها لباسًا أو حذاء تطلب شراء آخر بعد مدة قليلة من الزمن، وأسألها حائرًا أين ما اشتريته لك تقول فني وبلي، وتأخذه إلى أهلها، والأكبر من ذلك وأشده بلاء هو أني وجدتها وبالتأكيد تمارس السحر في البيت، حتى تسيطر علي أنا وأمي وأخواتي ليكونوا لها خدمًا، وهذا ما أرهقني وأرقني ولم أستطع الصبر عليه.. أرشدوني مأجورين.
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
- أخي الكريم بارك الله فيك، وهدانا وإياك سواء السبيل..
- هذه الممارسات والسلوكيات التي تصدر من زوجتك غير لائقة، بل غير مقبولة عقلًا ولا شرعًا.. وأنت الآن قد قطعت معها كل هذا المشوار، والذي يظهر أن الأفضل لك ولأبنائك ولها هو: بذل الوسع في تربيتها التربية الإيمانية النافعة، ولعلي أدون لك بعض النقاط لتستنير بها وأنت تسلك هذا الدرب الإصلاحي، أسأل الله أن ينفعك بها:
1- عليك بتقوى الله عز وجل في سرك وعلانيتك، والبعد كل البعد عن ظن السوء، وأنصحك بكثرة الدعاء لها بأن يصلح الله قلبها، وما ذلك على الله بعزيز، فالقلوب بيد الله يقلبها كيف شاء..
2- حاول دمجها في مجتمع نسوي إيجابي تتعلم منه الأساليب الصحيحة للحياة الزوجية المستنيرة بنور الإيمان.
3- تجنب محاسبتها على كل صغيرة وكبيرة وخاصة ما يتعلق بأهلها، فإن ذلك أجدى من إبقاء جَبهةٍ ملتهبة.. وإنما عليك تبصيرها بالواقع وَبِرَأْيِ الشرع حيال تلك السلوكيات... وإذا استأذنتك في شيء تريده لأهلها فبادر إلى القبول كي تشعرها أن ذلك هو الأسلوب الأمثل.
4- اجعل لكم درسًا في البيت تتدارسون فيه القرآن، وشيئًا من السنة، وسير السلف الصالح.. فإن ذلك مما يعطي البيت قدرًا من السكينة والهدوء والكف عن الملاسنات والمناوشات الكلامية التي تديرها الشياطين من الجن والإنس.
5- استعن ببعض أهل العقل والحلم من أهلها ليقوموا على نصحها وتوجيهها.
6- احتسب الأجر والمثوبة عند الله في كل ما تبذله في سبيل صلاح هذه المرأة.
7- بالنسبة للسحر عليك أن تتأكد من ذلك فعلك واهم لكثرة التراكمات السيئة عن تاريخ هذه المرأة.
فإن بذلت كل الوسائل ولم ينفع معها شيء من ذلك فأعدها إلى أهلها فترة دون الأطفال؛ لعل ذلك يجعلها تفيق من سكرتها وتعود إلى رشدها.
- والله أسأل أن يصلح حالنا وأحوال جميع المسلمين. ونشكرك على التواصل مع الموقع.
المصدر: موقع رسالة المرأة.